[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هل تعرفون يا أصدقائي من هي المرأة القرآنية؟ وما حكايتها؟
هيا معا نحكي حكايتها ..
يقال .. أن عبد الله بن المبارك ( وهو أحد الصالحين) كان راجعا من أداء فريضة الحج، وفي طريقه، قابل امرأة عجوز عليها ثوب من صوف، وخمار من صوف
كذلك، فاقترب منها وحياها بتحية الإسلام؛ قائلا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فردت عليه بقول الله تبارك وتعالى: ( سلام قولا من رب رحيم) " يس الآية 58"
فقال لها ابن المبارك: يرحمك الله، ما تصنعين في هذا المكان؟!
فأجابته بقول رب العزة: ( من يضلل الله فلا هادى له) " الأعراف الآية 186"
فعرف الرجل أنها قد ضلت طريقها، فسألها عن المكان الذي تقصده.
فقالت: ( سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
" الإسراء الآية 1"
فعلم من إجابتها أنها انتهت من أداء فريضة الحج وأنها تود التوجه إلى بيت المقدس.
فسألها: منذ متى وأنت تائهة عن الطريق؟
قالت: ( ثلاث ليال سويا ) " مريم الآية 10"
فرق ابن المبارك لحالها قائلا: لا أرى معك طعاما أو شرابا، فمن أين تأكلين وتشربين؟
قالت: ( وهو الذي يطعمني ويسقين ) " الشعراء الآية 79"
قال ابن المبارك متعجبا: لماذا لا تكلميني مثلما أكلمك؟
قالت: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) "ق الآية 18"
فسار معها وجعلها مع إحدى القوافل التي كانت في طريقها لبيت المقدس، وقد سأل عنها ابنها الذي وجده في نفس القافلة، فأخبره الابن إنها منذ حفظت القرآن وهي لا
تتكلم بغيره منذ سنوات مخافة أن تنطق بما يغضب الله تبارك وتعالى.
حينها قال عبد الله بن المبارك: ( يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) " آل عمران الآية 74"
أرأيتم يا أحبائي كيف فعلت المرأة الحافظة الذاكرة كي لا تنطق كلمة واحدة تغضب رب العزة
وصدق رسولنا الكريم حينما قال: احفظ الله يحفظك
فهذه المرأة حفظت كتاب الله ليحفظ لسانها من الوقوع فيما يعرضها لغضب الله.
أ
حبائي..
وأنتم.. ماذا تحفظون من كتاب الله؟
وهل تستطيعون أن تكونوا مثل هذه المرأة المباركة وتتكلمون بالقرآن
ليتكم تجربون!!