سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا سبحانك يالله
ورد هذا الرقم في قصة أصحاب الكهف، يقول عز وجل : (و يقولون سبعة و ثامنهم ***هم ) [ الكهف : 22 ].
إذن هناك علاقة بين تكرار القصة القرآنية و الرقم سبعة .
الرقم سبعة و يوم القيامة
لا يقتصر ذكر الرقم سبعة على الحياة الدنيا ، بل نجد له حضوراً في الآخرة .
إن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن الكريم سبعين مرة أي عدداً من مضاعفات السبعة ، فالعدد سبعين هو حاصل ضرب سبعة في عشرة :
70 = 7 × 10
و كلمة( جهنم ) تكررت في القرآن كله سبعاً و سبعين مرة ، أي من مضاعفات السبعة :
77 = 7 × 11
و عن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه و تعالى :
( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 – 44 ] .
أما عن عذاب الله في ذلك اليوم فنجد مضاعفات الرقم سبعة ، يقول عز وجل
( خذوه فغلّوه # ثم الجحيم صلوه # ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) [ الحاقة : 30 - 32 ].
و لا ننسى بأن الله تعالى قد ذكر الرقم سبعة عند الحديث عن كلماته فقال :
( و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) [ لقمان : 27 ] .
الرقم سبعة و الصدقات
ورد ذكر هذا الرقم في مضاعفة الأجر من الله تعالى لمن أنفق أمواله في سبيل الله .يقول تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم ) [ البقرة : 261 ] .
ورد ذكر الرقم ( سبعين ) و هو من مضاعفات السبعة في سورة التوبة في استغفار الرسول r فقال الله تعالى :
( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة : 80 ] .
و في القرآن الكريم سبع سور بدأت بالتسبيح لله تعالى ، و هي : الإسراء ـ الحديد ـ الحشر ـ الصف ـ الجمعة ـ التغابن ـ الأعلى .
الرقم سبعة و حروف القرآن
لقد اقتضت حكمة البارئ سبحانه و تعالى أن ينزل هذا القرآن باللغة العربية وجعل عدد حروف هذه اللغة ثمانية و عشرين حرفاً ، أي عدداً من مضاعفات السبعة :
28 = 7 × 4
و أول مرة ورد هذا الرقم لعدد آيات سورة الفاتحة التي افتتح الله تعالى بها هذا القرآن .
و قد خاطب الله سبحانه و تعالى سيدنا محمداً عليه الصلاة و السلام فقال له :
( و لقد آتيناك سبعاً من المثاني و القرآن العظيم ) [ الحجر : 87 ] .
و السبع المثاني هي سورة الفاتحة و هي أول سورة في القرآن الكريم و هي سبع آيات ، و عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه السورة هو( 21 ) حرفاً أي :
21 = 7 × 3
في القرآن الكريم هنالك سورة مميزة ميزها الله تعالى عن غيرها فوضع في أوائلها حروفاً مميزة مثل ( الم ـ الر ـ حم ـ يس ـ ق .....) إن عدد هذه الافتتاحيات المميزة عدا المكرر أربعة عشر ، أي من مضاعفات السبعة :
14 = 7 × 2
و إذا أحصينا الحروف التي تركب منها هذه الافتتاحيات عدا المكرر ( أي عددنا الحروف الأبجدية التي تركبت فيها الافتتاحيات المميزة في السور ذات الفواتح
وجدنا أيضاً أربعة عشر حرفاً ، أي :
14 = 7 × 2
هذه الحروف موجودة كلها في سورة الفاتحة . إذن عدد الحروف المميزة في سورة السبع المثاني هو ( 14) و عدد هذه الحروف مع المكرر يصبح ( 119 ) حرفاً في هذه السورة
و هذا العدد من مضاعفات السبعة :
119 = 7 × 17
هنالك عبارة تتحدث عن خلق السماوات و الأرض في ستة أيام في قوله تعالى :
( خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ) .
و قوله أيضاً :
( خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام ) .
هذه العبارات تكررت في القرآن كله سبع مرات بعدد السماوات السبع . كما أن عبارتي ( سبع سماوات ) و ( السماوات السبع ) قد تكررتا في القرآن كله سبع مرات بالضبط .
في القرآن الكريم لكل سورة عدد من الآيات ، و قد بحثت عن السور التي عدد آياتها من مضاعفات السبعة فوجدتها بالضبط ( 14 ) سورة أي سبعة في اثنان .و العجيب أن أول سورة عدد آياتها سبع هي سورة الفاتحة و رقمها ( 1 ) في القرآن ، و آخر سورة عدد آياتها سبع هي سورة الماعون ورقمها( 107 ) في القرآن . و عند ضم هذين العددين أي (1) و ( 107 ) نحصل على عدد جديد هو ( 1071 ) ، و هذا العدد يقبل القسمة على سبعة كيفما قرأناه من اليسار أم من اليمين . لنرى ذلك :
1 ـ قراءة العدد من اليسار : 1071 = 7 × 153
2 ـ قراءة العدد من اليمين : 1701 = 7 × 243
و لو قمنا بعّد السور الواقعة بين هاتين السورتين ( أي الفاتحة و الماعون ) لوجدنا ( 105 ) سور و هذا العدد من مضاعفات السبعة :
105 = 7 × 15
و العجيب أن عدد حروف اسم كل سورة يساوي سبعة ! فعدد حروف كلمة ( الفاتحة ) سبعة ، و عدد حروف كلمة ( الماعون ) سبعة أيضاً .
تكرار الرقم سبعة في القرآن
إذا فتشنا بين كلمات القرآن و من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن عن الرقم سبعة فإننا نلاحظ أن الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً بعد الرقم واحد .
فمادة ( سَبَعَ ) تكررت ( 28 ) مرة أي ( 7 × 4 ) و على صيغ متنوعة :
( سبع ، سبعاً ، سبعة ، سبعون ... ) و في هذه الفقرة نختار كلمة ( سبعة ) لنجد أنها تكررت في القرآن كله ( 4 ) مرات في الآيات الآتية :
1 ـ ( فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .
2 ـ ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر: 44 ] .
3 ـ ( و يقولون سبعة و ثامنهم ***هم ( [ الكهف : 22 ] .
4 ـ ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) [ لقمان : 27 ]
إذن كلمة ( سبعة ) تكررت في القرآن أربع مرات في الآيات :
البقرة
الحجر
الكهف
لقمان
196
44
22
27
إن العدد الذي يمثل أرقام الآيات هو ( 272244196 ) من مضاعفات السبعة لمرتين فهو يساوي :
= 7 ×7 × 5556004
إذن رتب الله تعالى بقدرته و حكمته أرقام هذه الآيات بحيث تقبل القسمة على سبعة لتكون دليلاً مادياً على أن كل شيء في هذا القرآن مُحكم : ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) [ هود : 1 ] .
في الآيات الأربعة السابقة آيتان تحدثت الأولى عن عذاب الله و تحدثت الثانية عن كلمات الله و هما :
1 ـ ( لها سبعة أبواب ) [ الحجر : 44 ] .
2 ـ ( من بعده سبعة أبحر ) [ لقمان : 27 ] .
و قد جاءت أرقام هاتين الآيتين : ( 44 ـ 27 ) لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة ثلاث مرات
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك